أرشيف

استمرار التجاهل الرسمي لمقتل محسن عسكر ونجله شافيز

تواصل السلطات الأمنية والمحلية في عمران تجاهلها لجريمة اغتيال القيادي الاشتراكي بمحافظة عمران محسن عسكر وقاز، ونجله شافيز، وفي المقابل تتواصل بيانات الإدانة والاستنكار للجريمة.

وعبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن إدانته واستنكاره للجريمة التي أودت بحياة محسن عسكر وقاز عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وولده بمنطقة حرف سفيان محافظة عمران.

وطالب المجلس في بيان صادر عن اجتماعه الدوري السبت الماضي السلطات الأمنية إلى سرعة القبض على الجناة لينالوا جزائهم العادل.

وكانت جريمة غامضة وقعت صباح الخميس الماضي وراح ضحيتها القيادي الاشتراكي بعمران محسن عسكر وقاز سكرتير ثاني منظمة الحزب بمحافظة عمران ونجله "شافيز" البالغ من العمر سنتين فقط، وكان في حضن والده أثناء ارتكاب الجريمة بمسقط رأسه قرية "الحيرة" مديرية حرف سفيان.

ولم تحرك السلطات الأمنية في محافظة عمران ساكناً إزاء الجريمة منذ وقوعها، وحتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وتفيد المعلومات الواردة من حرف سفيان أن القاتل معروف، وأن عدداً من الأشخاص شهدوا عملية الاغتيال إلا أنهم يلتزمون الصمت لأسباب مجهولة.

وترجح عددٌ من المصادر أن يكون سبب صمت الشهود هو الخوف من استهداف حياتهم في حال الإدلاء بأي معلومات، مرجحة أن يكون نشاط عسكر السياسي هو الدافع لاغتياله، مع وجود نية لتبرير الحادثة بحوادث الثأر المنتشرة في عمران مع الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.

وأكدت البيانات التي صدرت عن منظمات الاشتراكي في المحافظات ومنظمات مدنية أخرى إدانتها لمثل هذه الجرائم واستنكارها لتخاذل وتقاعس السلطة وأجهزتها الأمنية عن القيام بمسئوليتها الدستورية في ملاحقة الجناة وكشف خيوط وأهداف جريمة القتل العمدي التي طالت حياة عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وطفله الصغير الذي لم يتجاوز عامه الثاني.

ودانت منظمة سياج بشدة الحادث الإرهابي الذي استهدف القيادي الاشتراكي محسن عسكر وقاز وطفله "شافيز" البالغ سنتين من العمر على يد مسلحين مجهولين.

وطالبت المنظمة سلطات محافظة عمران بسرعة إلقاء القبض على المتهمين وتقديمهم إلى العدالة، محذرة من تنامي استهداف الأطفال وتعريض حياتهم إلى المخاطر ومن بينها الاغتيالات كما في هذه الجريمة البعيدة عن معاني الإنسانية والرحمة.

واعتبرت هذه الجريمة من الجرائم الجسيمة البشعة التي تستوجب تشديد العقوبات بحق مرتكبيها حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع ومنعاً لتكرارها.

وعبرت منظمة الحزب الاشتراكي في مأرب عن استهجانها لموقف السلطة وأجهزتها الأمنية من هذه الجريمة البشعة والمتمثل بصمتها وتقاعسها عن البحث عن مدبريها ومنفذيها وتعقبهم والقبض عليهم كإجراءات بديهية  كان وستظل من مهام السلطة الحاكمة في أي بلد من بلدان العالم.

وكانت منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة ريمة قد أصدرت بيان إدانة واستنكار مماثل حملت فيه السلطة مسؤولية تعقب الجناة وتقديمهم إلى العدالة، واعتبرت "تقاعسها يضع كثيرا من علامات الاستفام حول هذه الجريمة وحول المدبرين والمنفذين للجريمة" حسب البيان، وأضافت المنظمة: "إن اغتيال البطل والمناضل الجسور محسن عسكر وولده شافيز في محافظة عمران يمثل فاجعة لليمن ومحزنة وتعتبره منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بريمة مواصلة لمشروع تامري ضد قيادة الحزب وكوادره ترعاه وتحميه السلطة".

وطالبت المنظمة في بيانها جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان برفض هذه الأعمال والوقوف بحزم أمام استهداف كوارد الحزب الاشتراكي.

كما طالبت أحزاب اللقاء المشترك بموقف حازم أمام السلطة وبالذات الاشتراكي كون المستهدفين هم قياداته، مؤكدة تضامنها مع أسرة محسن عسكر.

ودانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة صعدة اغتيال القيادي الاشتراكي محسن عسكر عضو اللجنة المركزية للحزب ونجله ذي العامين ووصفته بالعمل الإجرامي الجبان.

واعتبرت المنظمة الحادث في بيان لها عودة إلى مرحلة التصفية الجسدية لقيادات الحزب التي رافقت المرحلة الانتقالية التي تلت إعلان الوحدة في 1990.

وحملت المنظمة السلطات مسؤولية الكشف عمن وصفتهم بالقتلة والمجرمين ومن يقف وراءهم من المتورطين في اغتيال عسكر ونجله وتقديمهم للمحاكمة.

كما دان اللقاء المشترك بصعدة اغتيال عسكر، وعبر عن أسفه لارتكاب هذا العمل الذي وصفه بالمشين.

وطالب المشترك السلطة بالكشف عن قتلة عسكر ونجله ووقف الأعمال المخلة بالسلم الاجتماعي التي تقود البلاد إلى صراعات داخلية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى